{ ضعف الطلاب في مادة القراءه للمرحله الإبتدائيه
}أولاً:_ تعريف مشكلة ا لضعف في القراءه[/COLOR][COLOR=darkblue]إن ظاهرة الضعف في القراءه يشكو كثير من المعلمين من وجودها بين عدد من التلاميذ وقد يختلف المعلمون عن التشخيص الدقيق لظاهرة الضعف في القراءه واقتراح سبل العلاج لها ولكن يمكننا تعريف هذه المشكله بما يلي :- إن التحديد الدقيق لضعف الطالب في القراءهيعتمد بصوره أساسيه على درجته في اختبار مقنن للقراءه فالطالب الذي يحصل على درجه دون المستوى المتوقع له يعتبر ضعيفاً فيها ويتحدد هذا المستوى في ضوء قدراته العقليه
ثانياً :--طرق التعرف على مشكلة الضعف في القراءه :-لها عدة وسائل منها :-1-ملاحظة المعلمون أن التلميذ لا يستطيع قراءة الموضوعات الدراسيه
2- ان يعبر التلميذ صراحةً بعجزه عن القراءة الصحيحه
3- أن تقع درجته في ذيل القائمه بالنسبه لزملائه
4- أن تكون درجته في الجوانب اللغويه من اختبارات الذكاء أعلى من مستوى آدائه الفعلي في القراءه
5- أن يفهم التلميذ ما يستمع إليه من موضوعات يعجز عن فهمها عند قراءتها
ثالثاً مظاهر الضعف في القراءه :-1- الصعوبه في قراءة مالايرد في كتبهم المدرسيه
2- الصعوبه في قراءة الماده المأخوذه من كتبهم إذا قدمت لهم بصوره مختلفه
3- عدم القدره على صياغة الماده المقروءه بلغة التلميذ الخاصه
رابعاً:- أسباب ضعف التلاميذ في مادة القراءه:-ترجع إلى ثلاثة عوامل رئيسيه التلميذ والمعلم والكتاب
أما ما يرجع للتلميذ فمنها1- مايعود إلى العوامل الجسديه كالصحه العامه للتلميذ من حيث المرض وضعف البصر والسمع
2- عدم استعداد التلميذ كتدني ذكائه وانتباهه وعدم قدرته على حصر ذهنه
3- حالة التلميذ الإجتماعيه والإقتصاديه كاليتم ورداءة التغذيه والسكن وأمية الوالدين واهتزاز قناعة التلميذ بجدوى القراءه والعلم4-
أما ا لأسباب التي تعود للمعلم فتتلخص بمايلي:-
1- عدم اهتمام المعلم باستعداد التلاميذ القرائي وإهماله لقياسه
2- عدم اهتمام المعلم بتدريب التلاميذ على التحليل والتركيب والتجريد
3- عدم اهتمام المعلم بخلق جو مناسب يثير الرغبه في القراءه لدى التلاميذ
4- عدم تنويع المعلم في الأساليب والأنشطه
5- عدم اهتمام المعلم بالمطالعه الإضافيه وتصحيح أخطاء التلاميذاماالأسباب التي ترجع للكتاب فهي :-
1- رداءة شكل الكتاب أوعدم ملائمته الماده القرائيه المتوفره فيه
2- عدم تطوير الكتاب وتحسينهرابعاً:- أشهر أخطاء التلاميذ في القراءه وسبل علاجها
1- عدم التعرف على الكلمات فالتلميذ يتوقف امام كلمات الكتاب ناظراً ومتأملاً لايستطيع أن ينطق وهذا ينتشر بين تلاميذ الصف الأول وعلى المعلم أن يالج مثل هذا العيب بتعويد التلاميذ الإنتباه المباشر إلى كل كلمه تقرأ وعرض الكلمات مقرونةً بالصور والإكثار من التدريب عليها واستخدام البطاقات التي تحوي الكلمات التي يخطىء فيها التلاميذ قراءةً وكتابةًوتعليقها بالفصل وكلما سنحت الفرصه اقرأهم إياها المرة تلو المرة
2- القراءه من الذاكره حيث أن التلميذ ينظر إلى الكتاب وينطق بماليس فيه اوينطق لمجرد التعرف على الصورهوعاج هذا العيب يكون بحرص المعلم على ترسيخ شكل الكلمات في أذهان التلاميذ وقراءتها اول الأمر مقترنه بالصور ثم التدريب على قراءتها على السبوره بدون الصور أو عن طريق البطاقا ت والتدريب على تركيب كلمات من الحروف التي تعلمها التلاميذ وحفظها
3- اقراءه المتقطعه حيث ان بعض التلاميذ يقرؤن العباره كلمه كلمه ويتوقفون بين كلمه وأخرى لبعض الوقت أويقرأأحدهم حرفاً بحرف وكأنه يجردها أو يتهجاهاولعلاج هذا العيب يحرص المعلم على تشجيع التلميذ على القراءه بطريقه طبيعيه وكأنه يتحدث حديثاً عادياًوذلك لإزالة الرهبه والخوف من قلبه وان يجعل المعلم سرعة القراءه هدفاً من اهداف درسه وان يحث التلاميذ عاى الإقتداء به ومحاكاته ومن ثم التلاميذ الممتازيين أو استخدام التسجيلات الصوتيه أو عرض البطاقات عرضاً خاطفاً
4- الخلط بين الصوت الممدود وغير الممدود وعدم التمييز بينهما فأحياناًيتعمد التلميذ مد بعض الأصوات دون داع ٍلذلك ويحرم الأصوات المستحقه للمد من مدها ويخطفها خطفاً فعلى المعلم أن يتعمد عند القراءه النموذجيه للكلمات المحتويه على مد أن يظهر نطقه المفتوح الممدود بالألفوللصوت المكسور الممدود بالياء وللصوت المضموم بالواو ويلفت انتباه التلاميذ إلى حركة شفتيه وفكيه عند نطق مثل هذه الكلمات وأن يعقد مقارنةً بين صوت الحرف ممدوداً مرة وغير ممدودمرة أخرى مع توجيه نظر التلاميذ إلى أن الحرف المفتوح مده بالألف ويفتح له الفم وأن الحرف المكسور مده بالياء لا يفتح له الفم وينزل الفك إلى أسفل عند نطقه أما الحرف الضموم فمده الواو وتضم الشفتان وتمدان قليلاً ويتدرب التلاميذ على نطق الكلمات كثيراً
5- الخلط بين الروف المتشابهه في القراءه فعلى المعلم أن يبدأ بنفسه ويحرص على نطق هذه الحروف امام تلاميذه بوضوح مع استخدام البطاقات وتكرار نطق هذه الحرو ف وإدراك الفرق بينها
6- الخلط بين انواع التنوين وعدم التمييز بينها حيث لايميزون بين أصوات التنوين ولكي يعالج المعلم هذا العيب عليه أن يكثر من نطق التنوين بأنواعه أمام التلاميذ وملاحظة الصوت في كل حاله وأن يستخدم البطاقات المحتويه على جمل منونه وأخرى غير منونه لأنها بدأت بأل ويكثر من ذلك مع تنبيههم إلى أنه في حالة تنوين الفتح تزاد ألف في آخر الكلمة
7- عدم التمييز في النطق بين اللام الشمسيه واللام القمريه وأنفع علاج لهذا العيب هو الإكثار من نطق كلمات تشتمل على اللام الشمسيه واللام القمريه بطريقةٍ سليمه وواضحه وإيضاح أبرز الفروق وهي أن اللام الشمسيه تكتب ولا تنطق وحروفها مشدده واللام القمريه تكتب وتنطق وحركتها السكون
خامساً:- أهم الأخطاء الشائعه لدى التلاميذ وكيفية علاجها1- الخطأ في الآداء ومظاهره في رافع الصوت أوخفضه أوعدم التنغيم الصوتي وعلاجه أن يقرأ المعلم بنفسه أولاً قراءةً متميزه ثم ينبه المعلم التلاميذ إلى تقليده
2- الخطأ في النطق ومظاهره في اضطراب التلميذ في القراءه أو عدم القدره علىإخراج الحرف من مخارجها أو في الضبط النحوي وعلاجه يكون بشرح معاني الكلمات حسب السياق ونطقها أمام التلاميذ وكتابتها على السبوره ونطقها جماعياًوالتمييز بين الكلمات المتشابهه في النطق مثل ( حرث حرس) (ناضره ناظره )و(ثار سار)
3- الخطأ في تكرار الألفاظ وسبب ذلك عدم القدره في التمييز بين الألفاظ لإضطراب البصر أو صعوبة الماده المقروءه وعدم فهمها وعلاج ذلك يكون بحسن اختبار الماده المقروءه بأن تكون سهلة وممتعه واختيار الكتب ذات الطباعه الواضحه وضبط الكلمات ليسهل نطفها
4- يراعى في البدايه التغاضي عن الأخطاء البسيطه التي لا تفسد المعنى أما الخطاء الكبيره فتعالج وتناقش بطريقه جماعيه على السبوره
سادساً:- علاج ضعف الطلاب العام في القراءه :-1- تعاون البيت والمدرسه في مجال صقل التلميذ وتنميته وعلاج حواسه وجسمه
2- استخدام المعلم للأساليب المحفزه والمنشطه على القراءه
3-تشجيع المعلم للتلاميذ على القراءهالحره واستخدام المكتبه
4متابعة التلاميذ الذين لديهم ضعف في القراءه من خلال التقويم المستمر وعلاج الحاله الفرديه لكل تلميذ ومن ثم الخطأ الجماعي
5- إجراء اختبارات شخصيه لإستعداد التلاميذ ووضع خطه علاجيه للضعف وتعريف أولياء الأمور بمستويات أبنائهم
6- مراعاة تناسب الماده القرائيه في الكتاب لمستوى التلاميذ وقدراتهم و متابعة الكتب والمناهج الدراسيه بالتحسين والتطوير
منقول لمناسبة الموضوع وفائدته من كتاب التوثيق التربوي للأستاذ محمد بن عبدالله العبيلي