لا أرى..لا أسمع..لا أتكلم
لا أرى
مثل ذلك الاعتقاد من طلبة المدارس بأن أي امتحان به صعوبة يمثل انتقاما وتحديا للطالب وضرورة ألا يخرج أي سؤال عن صفحات الكتاب أو يقدم بصيغة مختلفة، فحتى طريقة طرح السؤال تلقن للطلبة ويدربون عليها قبل الامتحانات.
لا أسمع
كصوت تلك المراقبة التي يحلو لها الصراخ في ممرات اللجان الامتحانية إذا لمحت إحدى الطالبات في المكان الخطأ أو أبدت إحداهن تصرفا لم يعجبها وكأن صوتها سيوقف ما لا يعجبها أو يخيف الطالبة.
لا أتكلم
عن ذلك النسيان الغريب الذي تصاب به الطالبة بمجرد خروجها من القاعة الامتحانية حيث لا تذكر سؤالا واحدا بشكل واضح فكثيرا ما نفاجأ بتضارب أقوال الطالبات حول ما جاء في الورقة سواء كموضوع أو حتى عدد الأسئلة التي أجابوا عنها لدرجة أنك للحظة تشك في كونهم ينتمون لمرحلة واحدة.